للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نفسه بأربعمائة بعير وثلاثين فرسًا وجز ناصيته، وعاهدة أن لا يغزو بني شهاب أبدًا.

انتهى.

وقوله: وفر أبو الصهباء: هو كنية بسطام؛ وحمس كفرح: اشتد، والوغي: الحرب. وقوله: تئم عرسه، أي: تبقى امرأه بلا زوج، والعرس بالكسر: الزوجة، وآمت تثيم أيما إذا صارت أيما كسيد، وهي التي لا زوج لها، و "أو" بمعنى "إلى"، والمأتم: جماعة النساء يجتمعن لفرح أو حزن، والمراد هنا الثاني. وقدر روى هذا المصراع كذا: "يقد عانيًا أو يملؤوا البيت مأتمًا" يعني: يقودونه أسيرًا.

ولو أنها عصفورة .. إلخ، ضمير أنها راجع إلى شيء معلوم من المقام، أي: ولو أن التي تخيلت لك عصفورة، قال الصاغاني في "العباب": قال أبو حاتم في "كتاب الطير": العصفور والنقاز، بضم النون وفتحها واحد، فالذكر أسود الرأس والعنق، وسائر إلى الورقة، وفي جناحيه حمرة، والأنثى عصفورة بالهاء، ولونها إلى الصفرة والبياض، ولم يحسن أبو الدقيش صفته، ويقال لها: نقازة، وأنشد للعاوام بن شوذب الشبياني: ولو أنها عصفورة .. البيت. انتهى. وقوله: لحسبتها، بالخطاب بعد الغيبة من باب الالتفات، وعبيد بالتصغير وأزنم: بطنان من بني يربوع لا ينصرفان، ومسومة، أي: خيلًا مسومة، وهي الخيل المعلمة بعلامة، وقال الأزهري: الخيل المسومة المرسلة وعليها ركبانها، قال أبو بكر التاريخي في "طبقات النحاة": قال أبو عمرو بن العلاء: سرق جرير من العوام الشيباني قوله: ولو أنها عصفورة .. البيت، فقال:

ما زلتَ تحسبُ كلَّ شيءٍ بعدهمْ ... خيلًا تكر عليهمُ ورجالًا

وحدثني الحارث بن أبي أسامة عن المدلئي قال: أنشد الأخطل قول جرير:

ما زلتَ تحسبُ كل شيءٍ بهدهم .. البيت.

<<  <  ج: ص:  >  >>