وليس فيه شيء من الإحسان والحسن, انتهى.
وقوله: أفاطم مهلًا, الهمزة لنداء القريب, والقرب يعلم من القرينة, وهو الأبيات, وفاطم بالفتح: منادى مرخم على لغة من ينتظر, وفاطمة: اسم عنيزة السابقة, ونقل التبريزي في شرحه عن ابن الكلبي أنها فاطمة بنت عبيد بن ثعلبة ابن عامر, ولها يقول:
لا وأبيك ابنة العامري ... لا يدعي القوم أني أفر
انتهى. وعامر: هو ابن عوف بن كنانة بن عوف بن عذرة, ومهلًا: رفقًا, وهو مفعول مطلق, وأصله: أمهلي إمهالًا, فحذف عامله وحذف زائده, وجعل نائبًا عن فعله, فبعض منصوب به لا بفعله, أي: أخريه عن هذا الوقت, وقال الزوزني: نصب به «بعض» لأن «مهلًا» ينوب مناب «دع» , والتدلل والإدلال: أن يثق الإنسان بحب غيره, فيؤذيه على حسب ثقته به, والاسم: الدل والدلال والدالة, وأزمعت الشيء: جزمته وصمت على فعله, قال الفراء: ويقال أيضًا: أزمعت عليه, والصرم بالفتح: الهجر, يقال: صرمت الرجل صرمًا إذا قطعت كلامه, والاسم: الصرم بالضمو وروي بهما, والإجمال: الإحسان, يقول لها: إن كان هذا منك تدللا فأقصري, وإن كان عن بغضة فأجملي, ويقال: أجملي في اللفظ.
أخرج ابن عساكر عن الإصبع بن عبد العزيز قال: سألت نصيبًا, أي