وقوله: فمثلك حبلى ... الخ, مثلك: مجرور «برب» المقدرة بعد الفاء, وطرقتها: أتيتها ليلًا. وقوله: عن ذي تمائم, أي: عن صبي ذي تمائم, جمع تميمة, وهي: العوذة تعلق على الولد لترد العين عنه, ومحول: اسم فاعل من أحول الصبي إذا تم له حول, ويأتي إن شاء الله تعالى شرحه مع البيت الذي يليه في «رب».
وقوله: ويومأ على ظهر الكثيب ... الخ, يومأ: نصب على الظروف «بتعذرت» قال الزوزني: هذا يحتمل أن يكون صفة حال اتفقت له مع عنيزة, ويحتمل أنها اتفقت له مع المرضع التي وصفها, هذا كلامه, والسياق يقتضي الأول, والكثيب: الرمل المجتمع المرتفع على غيره, وعلى متعلقة بتعذرت أيضًا, وتعذرت, أي: جاءت بالمعاذير من غير عذر, وآلت: حلفت, يقال: آلى إيلاء, أي: حلف, ونصب «حلفة» بفتح الحاء على المصدر من غير لفظه, ولم تحلل: من التحلل في اليمين, وهو الاستثناء, روي بفتح اللام على أن الجملة صفة لحلفة, وروي بكسرها على أن الجملة حال من ضير آلت.
قال الإمام الباقلاني: يتعجب من ذلك اليوم, وإنما تشددت وتعسرت وحلفت عليه, فهو كلام رديء النسج, لا فائدة لذكره لنا أن حبيبته تمنعت عليه [يومًا] بموضع يسميه ويصفه, وأنت تجد في شعر المحدثين من هذا الجنس في التغزل ما يذوب معه اللب, وتطرب عليه النفس, وهذا مما يشمئز منه القلب,