للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منصوبة بتواهق, وإنشاده: «تواهق رجلاها يديه» والمعنى يوجب أن تكون اليدان مضافة إلى ضمير مذكر, وهو ضمير الحمار, وذلك أن المواهقة هي المسايرة, وهي المواعدة, والحمار يقدم أتانه بين يديه ثم يسير خلفها, يعني أن يديه تعملان كعمل رجلي الأتان, ورأسه فوق عجز الأتان كالقتب الذي يكون على ظهر البعير, والحقيبة: كناية عن الكفل فيما زعموا, والحقيبة: ما يحمله الإنسان خلفه إذا كان راكبًا على عجز المركوب, والرادف: الذي يكون في الموضع الذي يكون فيه الردف. انتهى كلام ابن خلف.

وأوس بن حجر: بفتح الحاء المهملة والجيم, من شعراء تميم في الجاهلية, قال ابن قتيبة في كتاب «الشعراء»: كان أوس فحل مضر, حتى نشأ النابغة وزهير فأحملاه, وقيل لعمرو بن معاذ وكان بصيرًا بالشعر: من أشعر الناس؟ فقال: أوس, قيل ثم من؟ قال: أبو ذؤيب, وكان أوس عاقلًا في شعره كثير الوصف لمكارم الأخلاق, وهو من أوصفهم للحمير والسلاح, ولا سيما للقوس, وسبق إلى دقيق المعاني وإلى أمثال كثيرة. انتهى. وكان أبو دليحة فضالة بن كلدة محسنًا إليه مدحه بقصائد, ولما مات رثاه بقصائد أيضًا, ومما رثاه به قوله من قصيدة:

أيتها النفس أجملي جزعًا ... فإن ما تحذرين قد وقعا

إن الذي يجمع السماحة والنـ ... نجدة والبر والتقى جمعا

ألالمعي الذي يظن لك الظـ ... ـظن كأن قد رأى وقد سمعها

إلى أن قال, وهو خبر اسم إن:

<<  <  ج: ص:  >  >>