للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودار يقول لها الرائدُو ... ن ويل ام دار الحذاقي دارا

فلما وضعنا به بيتنَا ... نتجنا حوارًا وصدنا حمارَا

يقول. رب منزل ينزل فيه يقول لها الرائدون –وهم الذين يترددون في طلب المرعى والمنزل- ذلك تعجبًا منها. وفي "جمهرة أنساب العرب": ومن بني حذاقة أبو داود الشاعر، واسمه جارية بن حمران بن بحر بن عصام بن نبهان بن منبّه بن حذاقة وأخواه مارية وآرية، ومنهم الأعور الذي ينسب إليه دير الأعور، ولموضع الدير يقول أبو داود:

ودارٍ يقول لها الرائدون .. البيت انتهى.

وحذاقة، بضم الحاء المهملة بعدها ذال معجمة: قبيلة إيادهم رهط أبي دواد، وهو حذاقة بن زهر بن إياد بن نزار بن معد بن عدنان. وقوله: وضعنا بها بيتنا، أي: نصبنا بها خباءنا، ونتجنا من النتاج بالكسر: وهو اسم يشمل وضع البهائم من الإبل والغنم وغيرهما، وإذا ولي الإنسان ناقة أو شاة ما خضًا حتى تضع قيل: نتجها نتجًا، من باب ضرب، فالإنسان كالقابلة، لأنه يتلقى الولد ويصلح من شأنه، والبهيمة منتوجة، والأصل في الفعل أن يتعدى إلى مفعولين، فيقال: نتجها ولدًا لأنه بمعنى ولدها ولدًا كذا في "المصباح"، وأردا بالحمار: حمار الوحش، وأورد المبرد في "الكامل" البيت الشاهد نظيرًا لقول أعرابيّ:

ألا تسأل المكي ذا العلم ما الذي ... يحل من التقبيل في رمضانِ

فقال لي المكي أما لزوجةٍ ... فسبع وأما خلة فثمانِ

أي: وأما لخلة فحذف اللام، وقال: أنشد سيبويه لعدي بن زيد:

<<  <  ج: ص:  >  >>