للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والموعد: الوعد، كأن ناقته وعدت أهل المدينة في ذهابها إليهم، والإدلاج بسكون الدال: سير جميع الليل، أخبر أنها تسير بالفرقدين والجدي لا دليل لها غيرهما، وفي "القاموس": الفرقد النجم الذي يهتدي به، وهما فرقدان، وجاء في الشعر مثنى وموحدًا، وهجّرت: سارت في الهاجرة، وفيها تضعف الإبل وتخور، والعجرفية: النشاط، يقول: لها نشاط في السير في هذا الوقت المضعف، فكيف يكون نشاطها في غيره، وإذا: ظرف متعلق بعجرفية، وخلت: ظننت، والحرباء بالمد: دويبة تستقبل الشمس، وتدور معها كيفما دارت إلى أن تغرب، وتتلون ألوانًا، والأصيد: البعير يكون به الصاد، وهو قروح من المنخرين لا يكاد يضع منها رأسه، والنفي: الحصا الذي ينفي ويتطاير من شدة وطء أخفاقها، وأذرت: فرّقت، والخناق بكسر الخاء بعدها نون: سرعة قلبها يديها إلى وحشيها: والحرد، بفتح الحاء والراء المهملتين: داء في قوائم الإبل وفي اليدين، أو يبس عصب إحداها من العقال، فيخبط بيديه إذا مشى.

وقال السهيلي: خنفت الدابة تخنف بيديها في السير: إذا مالت بها نشاطًا، وناقة خنوف. وقوله: لينًا غير أحرد، أي تفعل ذلك من غير حرد في يديها، أي: اعوجاج، انتهى كلامه. وقوله: فمالك عندي ... الخ، هذا التفات من الإخبار عن ناقته إلى خطابها، ومشتكى: مصدر ميمي من الإشتكاء، وهو على حذف مضاف، والتقدير: فما لك عندي سماع شكاية، والكلالة مصدر كل بمعنى أعيا، والحفى: مصدر حفيت: رجله من باب فرح: إذا رقت من كثرة المشي، وروي: فآليت لا آوي: أي لا أرق لها من أويت للضعيف أية: إذا رقت له كبدك، وروي أيضًا: لا أرثي لها من رثيت له، إذا رحمته، ورققت له، وآليت: حلفت، وهذه رواية أبي على في "إيضاح الشعر"، وقال: يجوز أن تكون التاء في تلاقي في فعل الغيبة، وفي الفعل ضمير الغائبة، كما تقول: هند تلاقي زيدًا، واسكن الياء ضرورة، ويجوز أن تكون التاء لاحقة فعل المخاطب بعد الغيبة، كقوله

<<  <  ج: ص:  >  >>