للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قد عاد إليها من قوله: له فرجة فلا يجوز مع رجوع الذكر أن تكون حرفًا، فالهاء في قولهط تكره" مرادة، والتقدير: تكرهه النفوس، وفرجة: مرتفعة بالظرف، وموضع الجملة جر. انتهى. وبقى كلام فيه فوائد شى أوردناه في الشاهد السابع والثلاثين بعد الأربعمائة من شواهد الرضى.

والبيت من قصيدة طويلة لأمية بن أبي الصلت ذكر فيها قصص الأنبياء وذكر فيها قصة إبراهيم وإسحاق عليهما السلام، وزعم أنه هو الذبيح، وهو قول مشهور للعلماء، وهذه أبيات منها إلى البيت الشاهد:

قال يا أبي إني نذرتك للهِ ... شحيطًا فاصبر فدى لك خالي

فأجاب الغلام أن قال فيهِ ... كل شيء لله غير التحالِ

أبي إني جزيتك باللهِ ... تقيًا به على كل حالِ

فاقض ما قد نذرت لله واكففْ ... عن دمي أن يمسه سربالي

واشدد الصفد أن أحيدَ ... من السكين حيد الأسير ذي الأغلالِ

إنني آلم المح وإني ... لا أمس الأذقان ذات السبالِ

وله مدية نجيل في اللحم ... هذام جلية كالهلالِ

بينما يخلع السرابيل ابنك إني ... للذي قد فعلتما غير قاليِ

والد يتقي وآخر مولود ... فطار منه بسمع معالِ

ربما تكره النفوس من الأمرِ ... له فرجة كحل العقالِ

قال جامع ديوانه: جزيتك بالله: أطعتك بالله لما تقدم لك عندي. انتهى. والصفد: الحبل الذي يربط به، وقوله: أن أحيد، أي: خشية أن أحيد مضارع حاد عنه، أي مال عنه، وقوله: لا أمس الأذقان قال: إن كان ذبحتي

<<  <  ج: ص:  >  >>