للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لم أمسس ذقن إني لا أجزع، ولا أمنعك. انتهى. وذقن الإنسان مجمع لحيه، وأصل في الجمل يحمل الثقيل، فلا يقدر على النهوض، فيعتمد بذقته على الأرض، والبال: جمع سبة، وقوله: وله مدية الخ. قال: المدية السكين، تخيل: تمضي فيه من الخيلاء، والهدام: القاطعة السريعة، وجلية. انتهي. وجلاب بضم الجيم بمعنى جليل، وقال: السمع بالكسر: الذكر: الذكر، يقال: إن له لسمعًا حسنًا، أي: للذكرًا، والمعال: الشريف المرتفع، أي صار لهما شرفًا يذكرون به. انتهى.

وترجمة أمية بن أبي الصلت تقدمت في الأنشاد الواحد بعد الأربعمائة.

ووجدت البيت الشاهد في شعر لحنيف بن عمير اليشكري قاله لما قتل حكم بن الطفيل يوم اليمامة وهو:

يا سعاد الفؤاد بنت أثالِ ... طال ليلي بفتنه الرحالِ

إنها ياسعاد من حدث الدهرِ ... عليكم كفتنه الدجالِ

إن دين الرسول ديني وفي القومِ ... رجال على الهدى أمثاليِ

أهلك القوم محكم بن طفيل ... ورجال ليسوا لنا برجالِ

ربما تجزع النفوس من الأمر ...

وحنيف بالتصغير، قال ابن حجر: هو مخضرم ذكره المزباني، وروى. له هذه الأبيات عمر بن شبة، ووجد أيضًا في أبيات لأعرابي وهي:

ياقليل العزاء في الأهوالِ ... وكثير الهموم والأوجالِ

اصبر النفس عند كل ملمِ ... إن في الصبر حيلة المحتالِ

لا تضيقن بالأمر فقد ... يكشف ماؤها بغير احتيالِ

ربما تكره النفوس من الأمر .. البيت.

قال الصاغاني في" العباب": قال الأصمعي: سمعت أبا عمرو بن العلاء وكان قد هرب من الحجاج إلى اليمن يقول: كنت مختفيًا لا أخرج بالنهار، فطال على

<<  <  ج: ص:  >  >>