للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقول المصنف يجب مسول "ما" نقله أبو حيان في "تذكرته" من كتاب "الترشيح" لخطاب بن يوسف المادري قال فيه: والمعروفة في اللغة أن تحذف ألف ما الاستفهامية مع حروف الجر، ومن العرب من يثبنها، فيقولك عن ما تسأل، وفيما ترغب، وذلك قليل قبيح. انتهى. وخالف الرضى في "شرح الكافية" فقال: وقد تحذف ألف ما الاستفهامية في الألعب عند انخرارها بحرف جر أو مضاف، وقال أيضًا في باب الوقف من "شرح الشافية": وبعض العرب ى يحذف الألف من ما الاستفهامية المجرورة، وهو في هذا تابع للفراء قال عند قوله تعالى) فناظرة بم يرجع المرسلين) [النمل/٣٥] إذا كانت "ما" في موضع أي، ثم وصلت بحرف خافض، نصت الألف من ما يعرف الاستفهام من الخبر، وأن أتممتها فصواب أنشدني المفضل:

أنا قتلنا بقتلانا سراتكم ... البيت

وأنشدني المفضل أيضًا:

على ما قام يشتمنا لئيم ... البيت. انتهي.

وقال الفراء عند قوله تعالى أيضًا: (بما غفر لي ربي) [يس/٢٧] ولو جعلت ما في معنى أي: كان صوابًا، ولو كان كذلك، لجاز فيه (بم غفرلي ربي) بنقصان الألف، وقد أتمها الشاعر وهي استفهام فقال:

أنا قتلتل بفتلاتا سراتكم ... البيت. انتهى.

وقد تبعه ابن الشجري أيضًا قال في المجلس الثامن والستين من" أماليه": فإن أدخلت عليها حرف خفض، لزمك في الأغلب حذف ألفها في اللفظ والخط,

<<  <  ج: ص:  >  >>