وأما حذف ألفها من غير جار، فنادر، قال صاحب" الترشيح": وقد يحذفها قوم، يعني ألف ما الاستفهامية في الوصل، فيقولون: م صنعت؟ و: م قلت؟
فأن لم تصلها بشيء بعدها، وقفت بالهاء، فقلت مه، قال:
ألام يقول النائحات ألامهْ ... ألا تندبا أهل الندى والكرامهْ
انتهى.
وقول المصنف: وعلة حذف الألف الفرق بين الاستفهام والخبر يستثنى من ما الخبرية ما إذا كانت مع شئت قال ابن قتيبة في "أدب الكتاب" تقول: ادع بم شئت، وسل عم شئت، وخذه بم شئت، وكن فيم شئت، إذا أردت معنى سل عن أي شيء شئت، نقصت الألف، وإن أردت: سل عن الذي أحببت، أتممت الألف إى مع شئت خاصة، فإن العرب تنقص الألف منها خاصة، تقول: ادع بم شئت في المعنيين جميعًا. انتهى، وكذا قال صاحب "الترشيح" قال: فأن كانت بمعنى الذي، أثبت الألف، وحكى أبو زيد أن من العرب من يقول: سل عم شئت، كأنهم حذفوا لكثرة الاستعمال، وهذا شاذ يحفظ كما وقع، ولا يصرف من لفظه غير ما سمع، لوقت: سل عما تشاء لم يجز، لأن لك أنما سمه مع شئت. انتهى. قوله: فتلك ولاة السوء: مبتدأ، وخبره جملة "قد طال مكثها" إما خبر آخر،