للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: أناة كأنَّ المسك .. الخ، الأناة بفتح الهمزة: المتأنية الرزينة، وريح معطوف على المسك، والخُزامَى بالضم والقصر: خيري البر، ويقال له: المنثور، والدمث بفتحتين: السهولة واللين، والوصف بكسر الميم، قال ابن حبيب: الدَّمَثُ السهل، يقال: فلان دمث الخلق: إذا كان سهله. انتهى.

وقوله: لعمري لقد ألهى الفرزدق .. الخ، نوار: زوجة الفرزدق، والدُّرج بالضم: الحُقّة، والدِّهان بالكسر: جمع دُهن، والغِسل بالكسر: كلّ ما غُسِل به الرأس، تهكم بالفرزدق، وقال: إنه مشغول بامرأته وما يزينها، فلا يخلص إلى الذَّبِّ عن أحساب قومه، وإنما قال هذا ليحميه، والغناء بالفتح والمدّ: الكفاية والمدافعة، والمُترَفُ: المتكبّر، والجِدّ بكسر الجيم: الاجتهاد، وقوله: إذا كان القيام على رِجْل: يعني للمفاخرة يضع إحدى رجليه على الأرى للتحدّي، يباري ويفاخر، قاله ابن حبيب. ومطلع القصيدة:

أَهَاجَ عليكَ الشَّوْقَ أطَلالُ دِمْنَةٍ ... بناصفةِ الجوينِ أو جانبِ الهَجْلِ

الهمزة للاستفهام، والشوق: مفعول هاج، وأطلال: فاعله، والهجل بفتح الهاء، وسكون الجيم، قال ابن حبيب: الناصفة: المسيلُ الواسِعُ، وأوسع منه الميثاء، والجوّ: المنخفض من الأرض، والهجل: الخفض بين ربوتين، وهو ما ارتفع من الأرض. انتهى.

والبَعِيث: بفتح الموحدة وكسر المهملة وآخره مثلثة، أورده محمد بن سلام الجمحي في الطبقة الرّابعة من الإسلاميين، وقال: البعيث واسمه خِدَاش بن بشر ابن خالد بن الحارث بن بيبة بن قُرط [بن سفيان] بن مُجاشع وسُمِّي البعيث لقوله:

تَبَعَّث مِنِّي مَا تَبَعَّث بَعْدَمَا ... أُمِرَّتْ حِبَالي كُلّ مرَّتها شَزْرا

وهو أوَّل شعر قاله، وكان شاعرًا فاخر الكلام، حُرَّ اللّفظ، وقد غلبه جرير

<<  <  ج: ص:  >  >>