للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حوافر الخيل، وهذا مبالغة، وقال أبو عبيدة: لا يريد ها هنا الصخر، ولكن صفاح البيض، و [ما على] الساعدين من الحديد.

وقوله: يضرب يزيل الهام، هو الرأس، وسكناته: حيث يسكن ويستقر، وقوله: كإيزاغ المخاض: هي الإبل الحوامل، وإيزاغها: نفحها للبول، شبه خروج الدم من الجراح بنفح المخاض، يقال: إن الناقة إذا حملت، فكلما دنوت منها أوزغت ببولها، وضربت برجلها، والإيزاغ بمعجمتين في "القاموس":

وزغت الناقة ببولها كوعد: رمته دفعة دفعة، كأوزغت به.

وقوله: فهم يتساقون المنية، يقول: إنهم يتشاركون في شرب كأس المنية في الحروب وبأيديهم السيوف، يريد: أنهم لا يقتلون وهم فارون، ورقاق جمع رقيق، أي: حديد قاطع، ومضرب السيف بكسر الراء: موضع قطعة، وهو أسفل من رأسه بشبر.

وقوله: يطير فضاضًا: الفضاض، بضم الفاء: المتفوق، وروي: رضُاضًا بالضم، أي: قطعًا، والقونس: أعلى البيضة، والفراش: بالفتح: العظام الرقيقة، وروي: "يطير فضاضًا تحتها"، أي تحت السيوف.

وقوله: رقاق النعال، يريد أنهم ليسوا بأصحاب مشي ولا تعب؛ لأنهم ملوك ولا يلبسون إلا نعالًا من جلود مدبوغة بخلاف السوقة فإن نعالهم غليظة غير مدبوغة، وإن ظفر بها الكلب أكلها، وقوله: حجزاتهم بضمتين، جمع حجزة، وهو موضع التكة من السراويل، ويقول: هم أعفاء الفروج لا يحلون أزررهم لريبة، والسباسب: عيد كان لهم في الجاهلية، وقال أبو عبيدة: كل عيد العرب يسمونه سباسب، وقال صاحب "القاموس": السباسب: السعانين، بالسين المهملة، وهو عيد للنصارى قبل الفصح بأسبوع يخرجون فيه بصلبانهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>