للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبَاتَ وَبَاتَتْ لَهُ لَيْلَةٌ ... كَلَيْلَةِ ذِي العَائِرِ الأَرْمَدِ

وبعده:

وَلَوْ عَنْ نَثَا غَيْرِهِ جَاءَني ... وَجُرْحُ اللِّسَانِ كَجُرْحِ الْيَدِ

لَقُلْتُ مِنَ الْقَوْلِ مَا لا يَزَا ... لُ يُؤْثَرُ عَنِّي يَدَ المُسْنِدِ

قال أبو عبيد البكري في شرح "نوادر القالي"، النثا: يكون في الخير والشر، والثناء بالمد لا يكون إلا في الخير خاصة، يقول: إن المرء يبلغ بسلاحه من هجاء وذم، وغير ذلك ما يبلغ السيف إذا ضرب به.

واختلف في قائله، فرواه الطوسي لامرئ القيس، وقال ابن حبيب: قال ابن الكلبي: هو لعمرو بن معدي كرب قاله في قتله بني مازن بأخيه عبد الله وإخراجهم عن بلادهم، ثم رجعوا بعد ذلك، وندم عمرو على قتالهم. انتهى، والمشهور أن هذه القصيدة لامرئ القيس بن عانس الصحابي، قاله جماعة، قال الصاغاني في "العباب": والأثمد بفتح الهمزة والميم، وبفتح الهمزة وضم الميم: موضع، قال امرؤ القيس، وقال ابن دريد: هذا محمول عليه، وإنما هو لامرئ القيس بن عانس، وقد أدرك الإسلام:

تَطَاوَلَ لَيْلُكَ بِالأَثْمُدِ ... البيت.

وكذا ضبطه صاحب "القاموس"، وقال البكري في "معجم ما استعجم": الأثمد بفتح الهمزة وضم الميم، كأنه جمع ثمد: موضع، وأنشد البيت، وقال ياقوت في "معجم البلدان": الإثمد بكسر الهمزة وسكون المثلثة وكسر الميم، وهو الذي يكتحل به، وموضع، وأنشد البيت، وقال شارح أبيات "الإيضاح البياني":

<<  <  ج: ص:  >  >>