للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أيُّ القَبَائِلِ لَيْسَتْ في رِقَابِهِمُ ... البيت

بِكَفِّهِ خَيْزُرانٌ رِيحُهَا عَبِقٌ ... البيت

يُغْضي حياءً وَيُغْضَى مِنْ مهابَتِهِ ... البيت

وأورد هذه الأبيات فقط الأعلم في "حماسته"، وقال الحزين الليثي في علي بن الحسين رضي الله تعالى عنهما، ويقال: قالها في عبد الله بن عبد الملك بن مروان، وكان حسن الوجه والمذهب، ويقال: إن بعض هذه القصيدة للفرزدق في علي بن الحسين، وبعضها لجرير، وبعضها لداود بن سلم يمدح قثم بن العباس، ويقال: هي لكثير السهمي يمدح عبد الملك بن مروان، انتهى، وكثير بالتصغير كدريهم، وقال الآمدي في "المؤتلف والمختلف": ومنهم كثير بن كثير السهمي، أنشد له دعبل بن علي في كتابه في محمد بن علي بن الحسين بن علي رضوان الله عليهم أجمعين.

هَذا الّذي تَعرِفُ البَطْحاءُ وَطْأتَهُ ... البيت.

هذا ابنُ خَيرِ عِبادِ الله كُلّهِمُ ... البيت

إذَا رَأَتْهُ قَرَيْشٌ قَالَ قَائِلُهَا ... البيت

يَكَادُ يُمْسِكُهُ عِرْفَانَ رَاحَتِهِ ... البيت

قال الآمدي أيضًا في ترجمة الحزين: منهم الحزين الكناني، واسمه عمرو بن عبد وهيب بن مالك بن حريث بن جابر بن راعي الشمس الأكبر بن يعمر بن عبد ابن عدي بن الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة، قال الزبير بن بكار: إنما سموا رعاة الشمس؛ لأن الشمس لم تكن تطلع في الجاهلية إلا وقدورهم تغلي للضيف، ولذلك يقول الحزين:

أَنَا ابْنُ رَبيعِ الشَّمُسِ في كُلِّ شِدَّةٍ ... وَجَدِّي رَاعي الشَّمْسِ وابْنُ غريبِ

وكان الحزين شاعرًا محسنًا متمكنًا، وهو القائل في عبد الله بن عبد الملك ووفد إليه إلى مصر وهو واليها يمدحه في أبيات:

لمَّا وَقَفْتُ عَلَيْهِ في الجُمُوعِ ضُحى ... وَقَدْ تَعَرَّضَتِ الحُجَّابُ وَالخَدَمُ

حَيَّيْتُهُ بِسَلامٍ وَهْوَ مُرْتَفِقٌ ... وَضِجَّةُ الْقَوْمِ عِنْدَ البَابِ تَزْدَحِمُ

<<  <  ج: ص:  >  >>