وقوله: مستأرضاً بين بطن الليث .. إلى آخره، قال السكري: المستأرض: الذي استأرض، وثبت بالأرض يعني: هذا السحاب، والليث: موضع، وكذلك شمنصير، والليث بكسر اللام: موضع باليمن أخبرني به رجل من أهل جدة، ومعج: سريع. انتهى.
وقوله: فأسأد الليل .. إلى آخره. قال السكري: يعني الحمار، والإسآد: سير الليل، والزفزفة: صوت مره وحفيفه، والغارة: العدو الشديد، يقال: أغار إغارة الثعلب، والوسيج: ضرب من السير، والغملج: العدو المتدارك، والرتج هو نفسه مسرعاً. انتهى.
وقوله: حتى أضاف إلى واد .. إلى آخره. قال السكري: ردافى: يتبع بعضها بعضهاً، والنشج: أن تقلع النفس من جوفها قلعاً. انتهى. وقال في بيت أبي ذؤيب الذي تقدم منها:
متى لجج خضر لهن نئيج
وهو:
ضفادعه غرقى رواء كأنها ... قيان شروب رجعهن نشيج
ضفادعه غرقى: هي لا تغرق، وأراد كثرة الماء، والقيان: الإماء، وشروب: ندامى، ورجعهن: ردهن الصوت، شبه صوت الضفادع بالمغنيات، [والنشيج]: بكاء يقتلعنه قلعاً من أجوافهن. انتهى. وكل منهما معاصر الآخر، والله أعلم بالسابق.
وقوله: ولا أقيم بدار الهون .. إلى آخره، قال السكري: أراد بدار الهوان. و "إن": "نعم"، والخنج: سوء الثناء، ومنه خمج اللحم: إذا أروح، وخنج الدين: إذا فسد. انتهى. وترجمة ساعدة بن جؤية تقدمت في الإنشاد الثالث من أول الكتاب.