منازل ثمود بناحية الشام عند وادي القرى، قال صعوداء في شرح ديوان زهير: قال أبو عمرو: لا أعرف إلا حجر ثمود، ولا أدري أراده بعينه أم لا، وأما حجر، بفتح المهملة، فهي قصبة اليمامة، ولكن لا يدخلها الألف واللام، فلذلك أنكرها أبو عمرو. انتهى. وكذا قال غيره. قال ابن السيد في شرح أبيات "الجمل": هذا هو المروي هنا، وقد أوله جماع على زيادة أل، وقال اللخمي في شرحها أيضاً: قد يضعون ذلك في الأعلام، كقوله في البيت:
يا ليت أم العمرو كانت صاحبي
أراد: أم عمرو، وقال آخر:
رأيت الوليد بن اليزيد مباركا
أراد: الوليد بن يزيد هذا ما قالوا، والصواب دخول اللام عليه، قال عاصم: الحجر، بالفتح: مدينة اليمامة، والحجر بالكسر: حجر ثمود، قال الجوهري: الحجر: بالفتح: قصبة اليمامة يذكر ويؤنث، ويؤيد قولهما هذا البيت، وبيت النابغة:
وهم قتلوا الطائي بالحجر عنوة ... أخا جابر واستنكحوا أم جابر
والباء في قوله: بقنة ظرفية متعلقة بمحذوف حال من الضمير المستتر في الجار والمجرور، والعامل فيه الاستقرار المحذوف، وأقوين: أقفرن، يقال: أقوت الدار: إذا خلت من سكانها، وأقفرت، والنون ضمير الديار، وجملة أقوين حال