للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أراد: وأحرين، فجعل النون ألفاً ساكنة. وقال ثعلب عن ابن الأعرابي: غضييا مثل هنيدة مائة من الإبل لا ينصرفان، وأنشد المفضل البيت، وروى عمرو عن أبيه قال: الغضيانة: الجماعة من الإبل الكرام، والغضيا: مائة من الإبل. انتهى كلام الأزهري. ومن خط ياقوت الحموي نقلت، وقد فتشت "إصلاح المنطق"، فلم أجد هذه الكلمة، ولعله قاله في كتاب آخر، لكن قال المصنف فيما نقله عنه السيوطي: إن ابن السكيت قال في "إصلاح المنطق": غضيا بالمثناة، وأحربا، بالموحدة، ولم يذكر هذه الكلمة ابن دريد في "الجمهرة" لا في الصحيح ولا في المعتل، ولا الصاغاني في الصحيح، ولا في "الذيل" و"الضلة" لكتاب "التكملة"، وكذا أورد القالي في كتاب "الممدود والمقصور" هذه الكلمة غضيا بالمثناة التحتية، وقال: غضيى معرفة لا تنون، وهي مائة من الإبل عن الأصمعي، وأنشد البيت، وقال: أراد: أحرين، بالنون الخفيفة، وتبعها صاحب "القاموس" فقال في المعتل: وغضيى كسلمى: مائة من الإبل.

وأورد الجوهري هذه الكلمة في الباء الموحدة في الصحيح، فقال: وغضبى: مائة من الإبل، وهي معرفة لا تنون، ولا يدخلها الألف واللام، وأنشد ابن الأعرابي: ومستخلف من بعد غضبى صريمة ... البيت

قال: أراد النون، فوقف. انتهى. ولم يعترض عليه ابن بري في "أماليه" على "الصحاح" بشيء، ولا الخليل الصفدي في كتابه "نفوذ السهم في ما في صحاح الجوهري من الخطأ والوهم".

وكتب على هذا الموضع ياقوت الموصلي: هذا الموضع مما استدركه على ابن فارس في "المجمل" أبو علي الحسن بن المظفر النيسابوري، فقال قوله: غضبى مائة من الإبل؛ لعله رآه في "ديوان الأدب" فوافقه عليه، وهو تصحيف فاحش من الرجلين، والصواب، الغضبى وهو باب "غضى". انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>