للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تبالي رواياهم هبالة بعدما ... وردن وجول الماء بالجم يرتمي

قالوا في تفسيره: التبالي: المبادرة بالاستقاء, يقال: تبالى القوم: إذا تبادروا الماء فاستقوه عند قلة الماء, وقال بعضهم: تبالى القوم: إذا قل الماء فاستقى هذا والآخر ينتظر حتى يجري الماء فيستقي, فأصل قولهم: لا أبالي به: لا أبادر إلى اقتنائه وانتظاري به, بل أنبذه ولا أعتد به. انتهى.

فجملة الاستفهام تكون باعتبار تعديه بنفسه في موضع الصريح, وباعتبار تعديه بالباء في موضع المفعول المقيد بحرف الجر.

وفقدته فقدًا من باب ضرب, وفقدانًا: عدمته, والنائي: البعيد. ومالك: هو مالك بن نويرة.

والبيت من شعر لمتمم بن نويرة اليربوعي, رثى به أخاه مالك بن نويرة, قال ابن السيد في شرح «كامل» المبرد: قولهم: «فتى ولا كمالك» هو مالك ابن نويرة سيد بني يربوع, قتله خالد بن الوليد. انتهى. وكان سبب قتله فيما يقال أنه ارتد في من ارتد من العرب, فلما بلغ أبا بكر رضي الله تعالى عنه خبره بعث إليه خالد بن الوليد فحاربهو فمسكه فقتله, ورثاه أخوه متمم بأشعار كثيرة, ويأتي إن شاء الله تعالى بعضها في هذا الكتاب.

وهو من الصحابة رضي الله تعالى عنهم, أورده أبو عمر بن عبد البر في كتابه «الاستيعاب» قال: متمم بن نويرة بن جمرة اليربوعي التميمي الشاعر.

<<  <  ج: ص:  >  >>