وقال الناشئ:
في كأسها صورة تظن لحسنها ... عرباً برزن من الحجال وغيدا
وإذا المزاج أثارها فتقسمت ... ذهباً ودراً توأماً وفريدا
فكأنهن لبسن ذاك مجاسداً ... وجعلن ذا لنحورهن عقودا
وقال ابن المعتز:
بكأس من زجاج فيه أسد ... فرائسهن ألباب الرجال
قال حمزة بن الحسن الأصبهاني، جامع ديوان أبي نواس الحسن بن هانئ، بعد ذكر هذه الأبيات: وتلا الناشئ الكلامي أبا نواس في هذين البيتين الأخيرين، فقال:
ملوك ساسان على كأسها ... كأنها في عز سلطانها
فخمرها من فوق أرقابها ... وماؤها من فوق تيجانها
وتحدث يموت بن المزرع قال: سمعت خالي الجاحظ يقول: لا أعرف شعراً يفضل قول أبي نواس:
ودار ندامى عطلوها وأدلجوا
ولقد أنشدتها أبا شعيب القلال، فقال: والله يا أبا عثمان، إن هذا هو الشعر، ولو نقر، لطن، فقلت له: ويلك! لا تفارق الجرار والخزف حيث كنت؟
قال النيبختيون: خرج أبو نواس مع بعض أهلها إلى المدائن، فرأى بساباط أثاراً تدل على اجتماع كان لقوم، فقال أصحابنا، صف هؤلاء وبقاياهم، فقال غير ممتكث:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute