للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأدلجوا: ساروا من أول الليل، ومساحب: جمع مسحب، وهو موضع السحب، والزقاق: جمع زق وهو قربة الخمر، وأضغاث: جمع ضغث، بالكسر، وهي الحزمة، ووقفت بها صحبي: بمعنى حبست، وقد روي بدله، وساباط، لا ينصرف: موضع بالمدائن لكسرى، معرب بلاس أباد، والديار: فاعل شهدت، وحبتها، أعطتها. وقراره الشيء أسفله، وجنباتها، بفتح الجيم والنون، جمع جنب بسكون النون، والمها: بقر الوحش، وكان في القديم يصورون في الكأس صورة الملك، وغيره تعظيماً له، والأصل فيه: أن قيصر لما خاف ملك الفرس سابور، بعث مصوراً إلى بلاده، فصور صورة سابور في جميع أحواله، فأمر قيصر أن تصور تلك الصورة على فرشه وستوره وآلات أكله وشربه، ولمادخل ساوبر متنكراً بلدة قيصر، عرف بصورته المنقوشة على الكأس، فقبض عليه، وحكايته مذكورة في "سلوان المطاع" وغيره.

وقد تبع الشعراء أبا نواس في ذلك، وأبدع فخر الدين بن مكانس في قوله:

إذا ما أديرت في حشا عسجدية ... بها كل ذي تاج وملك مصورا

فحسبك نيلاً في السيادة أن ترى ... نديمك في الكاسات كسرى وقيصرا

وقال ابن قلاقس:

دارت زجاجتها وفي جنباتها ... كسرى أنو شروان في إيوانه

فجعلت عن عطفيه حلة قهوة ... وشربتها فغدوت في سلطانه

<<  <  ج: ص:  >  >>