للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان عهدي بها والمشي يبهضها ... من القريب ومنها النوم والسأم

وبالتكاليف تأتي بيت جارتها ... تمشي الهوينى وما يبدو لها قدم

سود ذوائبها بيض ترائبها ... درم مرافقتها في خلقها عمم

ريوق إني ومن حج الحجيج له ... وما أهل بجنبي نخلة الحرم

لم ينسني ذكركم مذ لم ألاقكم ... عيش سلوت به عنكم ولا قدم

ولم يشاركك عندي بعد غانية ... لا والذي أصبحت عندي له نعم

وأول هذه القصيدة في ذم صنعاء ومدح بلده وقومه, ويأتي شرح أوائلها إن شاء الله تعالى في بحث «على».

قوله: زارت رويقة ... الخ, يقول: زار خيال رويقة قومًا شعثًا, أي: غبرًا بعدما ناموا عند إبل ضوامر, شدت في أرساغها سيور القد, لشدة سيرها وتأثير الكلال فيها, والخدم بفتح الخاء المعجمة والدال المهملة: سيور القد جمع خدمة, والرسغ بالضم: الموضع المستدق بين الحافر وموصل الوظيف من اليد والرجل, وقوله: فقمت للطيف, هو الخيال الطائف في النوم, مخفف طيف بالتشديد, وروري: «فقمت للزور» وهو مصدر معنى الزائر يستوي فيه الواحد والجمع, والمذكر والمؤنث. والمرتاع: الخائف الفزغ, وأرقني: سهرني, وقوله: أهي سرت: بسكون الهاء بعد همزة الاستفهام. وبه استشهد المحقق الرضي في هذا البيت تبعًا لصاحب «المفصل» قال ابن مالك في شرح «تسهيله»: إنه لم يجئ إلا في الشعر, ولابن جني كلام عليه نقلناه في شرح هذا البيت في الشاهد التاسع والسبعين بعد الثلاثمائة من شواهد الرضي.

وعادني, أي: جاءني بعد إعراضه, وقيل: اعتادني, وقيل: زارني,

<<  <  ج: ص:  >  >>