من عيادة المريض, لأن العاشق مريض العشق دائمًا. والحلم بضمتين ويسكن: الرؤبا.
قال ابن الحاجب في «أمالي المفصل»: يريد أني قمت من أجل الطيف مذعورًا للقائه, وأرقني لما لم يحصل اجتماع محقق, ثم ارتبت لعدم الاجتماع, هل كان على التحقيق أو كان ذلك في المنام! ويجوز أن يريد: فقمت للطيق وأنا في النوم إجلالًا, في حال كوني مذعورًا لاستعظامها, وأرقني ذلك لما انتبهت فلم أجد شيئًا محققًا, ثم من فرط صبابته شك! أهي في التحقيق سرت أم كان ذلك حلمًا؟ ! على عادتهم في مبالغتهم, كقوله:«آأنت أم أم سالم» انتهى.
وقال الدماميني بعد نقل كلام ابن الحاجب, حاصله احتمال كون القيام في اليقظة وفي المنام, وأما الشك في الاجتماع هل كان في اليقظة أو في المنام! فئابت على كلا الاحتمالين.
وقوله: وكان عهدي بها, في «المصباح»: وعهدته بمال, أي: عرفته به, والأمر كما عهدت, أي: كما عرفت. وهو قريب العهد بكذا, أي: قريب العمل والحال, وعهدته بمكان كذا, أي: لقيته, وعهدي به قريب, أي: لقائي. وقوله:«يهضها» كذا في النسخة التي نقلت منها من «الحماسة» بالضاد قال صاحب «القاموس»: بهضني الأمر كمنع, وأبهضني, أي: فدحني