للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكوفة، وكربلاء منه، وفيه قتل الحسين بن علي، قال الصاغاني: والطف: موضع بناحية الكوفة، وقال ابن دريد: الطف: ما أشرف من أرض العرب على ريف العراق، وقال الأصمعي: إنما سمي طفاً، لأنه دنا من الريف، من قولهم: أخذت من متاعي ما خف وطف، أي: قرب مني، قال أبو دهبل الجمحي:

ألا إن قتلى الطف من آل هاشم .. البيت

وقال أيضاً:

تبيت السكارى من أمية نوماً ... وبالطف قتلى ما ينام جميعها

انتهى. وكذا قال غيره، وقد راجعت ديوان أبي دهبل، فلم أجد هذا الشعر فيه، والصحيح أنه لسليمان بن قتة، بفتح القاف وتشديد المثناة الفوقية، قال الصاغاني: قتة اسم أم سليمان بن قتة من التابعين، ولم أقف على اسم أبيه. انتهى.

واقشعرت البلاد: أمحلت وأجدبت، وقوله: فلم أرها أمثالها: بدل من ها، تجلت: خلت من سكانها، من الجلاء، بالفتح والمد، وهو تفرق القوم من منازلهم، وقوله:

أولئك قوم لم يشيموا سيوفهم

روى مصراعه الثاني كذا:

ولم تنك في أعدائها حين سلت

وتنك: من النكاية، وهو مساو في المعنى للفظ الأول، وأولئك: لآل محمد، صلى الله عليه وسلم.

وقال ابن حجر في "تعجيل المنفعة في رجال الأربعة": سليمان بن قتة التيمي مولاهم البصري أخذ عن ابن عمر وابن عباس، ومعاوية، وأبي سعيد، وقال ابن خلفون في الثقات يكني أبا رزين، وكان أخذ القراءة عرضاً عن ابن عباس، فيقال: إنه عرض عليه ثلاث عرضات، قال: وكان شاعراً وهو القائل:

<<  <  ج: ص:  >  >>