الأضداد، يقال: شمت السيف: إذا أغمدته، و [شمته أيضاً: إذا أخرجته من غمده]، قال الفرزدق:
بأيدي رجال لم يشيموا .. .. البيت.
أراد: لم يغمدوا سيوفهم حتى كثرت القتلى، وأخبرنا أبو العباس عن سلمة عن الفراء، قال: يقال: أغمدت السيف وغمدته، وقال في المعنى الآخر:
إذا هي شيمت فالقوائم تحتها ... وإن لم تشم يوماً عليها القوائم
أراد بشميت: سلت، وأخرجت من أغمادها، لأن السيف إذا أغمد كان قائمة فوقه، وإذا سل كان قائمه تحته. انتهى.
وقبل البيت الشاهد:
ألا إن قتلى الطف من آل هاشم ... أذلت رقاب المسلمين فذلت
مررت على أبيات آل محمد ... فلم أرها أمثالها قد تجلت
وكانوا سروراً ثم عادوا رزية ... لقد عظمت تلك الرزايا وجلت
ألم تر أن الأرض أضحت حزينة ... لفقد حسن والبلاد اقشعرت
أولئك قوم لم يشيموا سيوفهم .. البيت
والطف، بفتح الطاء وتشديد الفاء. قال أبو عبيد البكري في "معجم ما استعجم": هو موضع بناحية العراق من أرض الكوفة، والصحيح أن على فرسخين من البصرة، وهناك الموضع المعروف بكربلاء الذي قتل فيها الحسين بن علي رضي الله عنهما، قال ابن رمح الخزاعي يذكر مقتله:
وإن قتيل الطف من آل هاشم ... البيت
والطف كان قصر أنس بن مالك، وفيه مات سنة ثلاث وأربعين وهو إلى مائة عام وثلاثة أعوام. انتهى. وهذا غلط منه في التصحيح، فإن الطف: موضع بناحية