أحرف يقال: عله يعله ويعله، وهره يهره ويهره: إذا كرهه، ويقال: أحبه يحبه، وجاء حبه يحبه، ولا يكون فيه يفعل. قال الشاعر:
لعمرك إنني وطلاب مصر ... لكالمزداد مما حب بعدا
وقال آخر:
وأقسم لولا تمره ما حببته ... البيت.
وقرأ أبو رجاء العطاردي (فاتبعوني يحبكم الله)[آل عمران/ ٣١] ففعل في هذا شيئين؛ أحدهما: أنه جاء به من حببت، والآخر: أنه أدغم في موضع الجزم، وهو مذهب تميم وقيس وأسد. انتهى كلامه.
وقال ابن السيد البطليوسي فيما كتبه عليه، قوله هز يهز قد جاء غير هذا الذي ذكره وهو: شده يشده ويشده، ونم الحديث ينمه وينمه، حكاهما الفراء، وزاد غيره: بت الشيء يبته ويبته إذا قطعه. وقول الشاعر:
وأقسم لولا تمره ما حببته
هذا البيت أنشده الكسائي في "الألفاظ".
ووالله لولا تمره ما حببته ... ولا كان أدنى من عبيد ومشرق
وأنشد قبله متصلاً به:
أحب أبا مروان من أجل تمره ... وأعلم أن الجار بالجار أرفق
وفي "الزاهر" لابن الأنباري: قال الكسائي والفراء: حببته وأحببته، وأنشد:
أحب أبا العصماء من حب تمره ... وأعلم أن الرفق بالعبد أرفق
ووالله لولا تمره ما حببته ... وما كان أدنى من حبيب ومشرق