كتاب "الشعراء" للأجرد، بالجيم، قال: الأجرد هو من ثقيف، ووفد على عبد الملك في قوم من الشعراء فقال له: ما من شاعر إلا وقد سبق إلينا من شعره قبل رؤيته، فما قلت؟ قال: أنا القائل:
من كان ذا عضد يدرك ظلامته ... إن الدليل الذي ليست له عضد
تنبو يداه إذا ما قل ناصره ... ويمنع الضيم إن أثرى له عدد
وهو القائل:
ما بال من أسعى لأجبر عظمه .. الأبيات الخمسة
ونسبه الآمدي في "المؤتلف والمختلف" لوعلة الجرمي، قال: ومنهم وعلة بن الحارث الجرمي، لم يرفع نسبه في كتاب جرم، وجدت له في كتاب جرم، وهو شاعر جاهلي:
ما بال من أسعى لأجبر عظمه ... حفاظاً ويبغي من سفاهته كسري
وهي الأبيات المشهورة. انتهى.
أقول: قال المرزباني: هذا الشعر لوعلة بن الحارث الجرمي، جاهلي وله في يوم الكلاب أشعار منها هذا، وذكر نحوه في "الوحشيات" وسماه هشام في "الجمهرة": وعلة بن عبد الله بن الحارث بن بلع بن هبيرة بن سيلة بن الهون، قال: وكان فارساً، وهو قاتل الحارث بن عبد المدان. انتهى.
وقال أبو تمام في أول "أشعار مختار القبائل": هي لكنانة بن عبد يا ليل الثقفي.
قال صاحب "الحماسة البصرية": هي للحارث بن وعلة الشيباني جاهلي، وقيل: