للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هي لابن الذئبة، وقيل: هي لكنانة بن عبد ياليل، وقيل: وعلة بن الحارث الثقفي، وكان عبد الملك بن مروان يتمثل بها عند جلوسه للمظالم، انتهى.

وقال أبو عبيد البكري فيما كتبه على "أمالي القالي" ابن الذئبة: هو ربيعة بن عبد ياليل بن سالم بن مالك بن خطيط بن جشم بن قيس وهو ثقفي، وأمه تسمى الذئبة، غلبت عليه، وهو شاعر فارس جاهلي، وتمام الشعر:

ضفادع في ظلماء ليل تجاوبت ... فدل عليها صوتها حية البحر

انتهى. وقد أورد هذه الأبيات المبرد في "الكامل" غير منسوبة قال: كتب صاحب اليمن إلى عبد الملك في وقت محاربته ابن الأشعث: إني قد وجهت إلى أمير المؤمنين بجارية اشتريتها بمال عظيم، ولم ير مثلها قط، فلما دخل بها عليه، رأى وجهاً جميلاً، وخلقاً نبيلاً، فألقى إليها قضيباً كان في يده، فنكست لتأخذه، فرأى منها جسماً بهره، فلما هم بها، أعلمه الآذن أن رسول الحجاج بالباب، فأذن له، ونحى الجارية، فأعطاه كتاباً من عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث، فيه سطور أربعة:

سائل مجاور جرم هل جنيت لهم ... حرباً تزيل بين الجيرة الخلط

وهل سموت بجرار له لجب ... جم الصواهل بين الجم والفرط

وهل تركت نساء الحي ضاحية ... في ساحة الدار يستوقدن بالغبط

وتحته:

قتل الملوك وسار تحت لوائه ... شجر العرى وعراعر الأقوام

<<  <  ج: ص:  >  >>