للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المتفرق قلت: جمعت القوم. وقوله: وتحت رحلي، بفتح الراء وسكون المهملة. قال الصاغاني في "العباب": الرحل للبعير أصغر من القتب، وهو من مراكب الرجال دون النساء، وزفيان، بفتح الزاي والفاء، قال السيد المرتضى: الزفيان: الناقة الخفيفة، وقال ابن السيد فيما كتبه على "كامل المبرد": وقوله: زفيان، أي: مسرع كالطير، يقال: زفت الريح الغبار تزفيه: إذا طردته عن الأرض. انتهى.

وروى ابن السكيت في "إصلاح المنطق" بدله: صلتان، بفتح الصاد واللام، وفسره ابن السيرافي: بالشديد، وفي "القاموس": الصلتان محركة: النشط الحديد الفؤاد من الخيل، والميلع، بفتح الميم وسكون المثناة التحتية، قال السيد المرتضى: السريعة، وقال ابن الأنباري في "شرح المفضليات": الملع السرعة، يقال: مر يملع ملعاً: إذا مر مراً سريعاً. وأنشد هذا الرجز. وفي "القاموس": المليع كأمير: الناقة والفرس السريعان كالميلع، وقوله حرف: هي الناقة الصلبة الشديدة، وتبوع: أصله تتبوع بتائين؛ وهو مد الباع، وإبعاد الخطو في الجري، وقوله: نائحة تفجع، أي: تتفجع، والفجع أن يتألم الإنسان لشيء يعز عليه؛ فيعدمه، وقوله: وسواها الموجع، حمل السيد المرتضى سواها بمعنى: غيرها. وقال: شبه رجع يديها في السير، لنشاطها، بيدي نائحة تنوح لقوم على ميتهم بأجرة؛ فهي تزيد في الإشارة بيديها؛ ليرى مكانها. ومثله بعينه قول ذي الرمة:

محانيق تضحي وهي عوج كأنها ... بجوز الفلا مستأجرات نوائح

<<  <  ج: ص:  >  >>