للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صفوحاً فما تلقاك إلا بخيلة ... فمن مل منها ذلك الوصل ملت

أباحت حمى لم يرعه الناس قبلها ... وحلت تلاعاً لم تكن قبل حلت

فليت قلوصي عند عزة قيدت ... بقيد ضعيف فر منها فضلت

وغودر في الحي المقيمين رحلها ... وكان لها باغ سواي فبلت

وكنت كذي رجلين رجل صحيحة ... ورجل رمى فيها الزمان فشلت

وكنت كذات الظلع لما تحاملت ... على ظلعها بعد العثار استقلت

أريد الثواء عندها وأظنها ... إذا ما طلبنا عندها المكث ملت

فما أنصفت أما النساء فبغضت ... إلينا وأما بالنوال فضنت

يكلفها الغيران شتمي وما بها ... هواني ولكن للمليك استذلت

هنيئاً مريئاً غير داء مخامر ... لعزة من أعراضنا ما استحلت

قال أبو علي: قيل لكثير: أنت أشعر أم جميل؟ فقال: بل أنا، فقيل: أتقول هذا وأنت راويته! ؟ قال: جميل الذي يقول:

رمى الله في عيني بثينة بالقذى ... وفي الغر من أنيابها بالقوادح

وأنا أقول:

هنيئاً مريئاً غير داء مخامر .. البيت

ووالله ما قاربت إلا تباعدت ... بصرم ولا أكثرت إلا أقلت

فإن تكن العتبى فأهلاً ومرحباً ... وحقت بها العتبى لدينا وقلت

وإن تكن الأخرى فإن وراءنا ... منادح لو سارت بها العيس كلت

خليلي إن الحاجبية طلحت ... قلوصيكما وناقتي قد أكلت

فلا يبعدان وصل لعزة أصبحت ... لعاقبة أسبابه قد تولت

أسيئي بنا أو أحسني لا ملومة ... لدينا ولا مقلية إن تقلت

<<  <  ج: ص:  >  >>