للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الإنشاد السابع والعشرين بعد الأربعمائة. والفاقرة: الداهية التي تكسر فقار الظهر، ويريد بها الهجو الممض، والغرض، بفتحتين: الهدف الذي يرمى إليه بالسهم ونحوه، والمناضل: من ناضلته، أي: راميته، وتناضل القوم: تراموا للسبق، وقوله: حلت طهية إلخ ... حلت: نزلت، والسن، بفتحتين، الطريق، والملح: السحاب الدائم المطر، والوابل: الغزير العظيم القطر، يقول: نزلت طهية مني على طريق السيل، وقوله أطهي: الألف للنداء، وطهي: منادى مرخم طهية، وقوله: ثم رمى به: فاعل رمى: اليم، والباء زائدة في المفعول، يريد: أني أغرقت الفرزدق في بحر هجوي وهو هو، فمن أنتم بعده. وقوله: من كان يمنع ... إلى آخره، من: في الموضعين، بمعنى الذي، يريد به الفرزدق، ومن: خبر مبتدأ مضمر، أي: وهو الذي كان يحامي ويدافع عن نسائكم، وأم هنا لمجرد الإضراب للترقي. يقول: بل هو الذي يكر على الأعداء المغيرة، والجامل، بالجيم: القطيع من الجمال برعاته وأربابه، والحي العظيم، والسرح بمهملات: المال السائم، وقوله: ذاك الذي وأبيك ... إلخ: ذاك: إشارة للفرزدق: مبتدأ، والذي: خبره، وجملة: "تعرف مالك" من الفعل والفاعل: صلة الذي، والعائد محذوف، أي: تعرفه مالك، وأنت تعرف؛ لأنه أراد بمالك: القبيلة: يعني أن الفرزدق هو المعروف عند بني مالك بن حنظلة. وقوله: وأبيك؛ بكسر الكاف، خطاب لطهية، المراد بها القبيلة، والحق يدمغ، يعني: أن الفرزدق في اتصافه بما ذكرته من المناقب الجليلة، والرتب الفائقة الجميلة، هو الحق الذي يهشم دماغ الباطل، وهو مع كونه كذا فقد قتلته بهجوي، فكيف حالكم عندي؟ ! ودمغه دمغاً، من باب نفع: كسرت عظم دماغه. والترهة: الباطل، فيكون من إضافة الاسم إلى المسمى.

<<  <  ج: ص:  >  >>