للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حلت طهية من سفاهة رأيها ... مني على سننن الملح الوابل

أطهي قد غرق الفرزدق فاعلمنوا ... في اليم ثم رمي به في الساحل

من كان يمنع يا طهي نساءكم ... أم من يكر وراء سرح الجامل

ذاك الذي وأبيك تعرف مالك ... والحق يدفع ترهات الباطل

إنا تزيد على الحلوم حلومنا ... فضلاً ونجهل فوق جهل الجاهل

وقوله: أمست طهية كالبكار إلى آخره .. طهية بالتصغير: حي من قوم الفرزدق، وهم بنو أبي سود، وبنو عوف ابني مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، نسبوا إلى أمهم طهية بنت عبد شمس بن سعد بن زيد بن مناة بن تميم، والفرزدق: ينتهي نسبه إلى درام بن مالك بن حنظلة، وجرير: ينتهي نسبه إلى كلب بن يربوع بن حنظلة، فمالك ويربوع أخوان، فالفرزدق وجرير يجتمع نسبهما في حنظلة، والبكار: جمع بكر، بالفتح، وهو الفتي من الإبل، وأفزها، بالفاء والزاي، أي: فرقها، والكشيش: أول هدير الجمل، قال جامع ديوانه: كشيش البكر: قبل أن تنبتت شقشقته، فإذا كان ذا شقشقة هدر. انتهى.

والقرم، بفتح القاف: الفحل من الإبل، والبازل: وهو الداخل في السنة التاسعة، وهو كمال شبابه، شبه جرير نفسه بالفحل الهادر، وشبه طهية بالبكار التي لها كشيش تتفرق خوفاً من هدير الفحل. وقوله: يا يحي: هو مرخم يحيى بن عقبة بن سنيع الطهوي، وقد تقدم هجو جرير لعقبة بن سنيع في قوله:

لو في طهية أحلام لما اعترضوا ... دون الذي أنا أرميه ويرميني

<<  <  ج: ص:  >  >>