للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أشعار العرب" وقال: هي أول قصيدة هجا بها جريراً وقومه، وقال في القصيدة التي فوقها بورقة، ومطلعها:

ألا استهزأت مني هنيدة أن رأت ... أسيراً بدا في قيده حلق الحجل

وقال الفرزدق لجرير، وهي من أول هجائه، وكان سبب ذلك، أن نساء بني مجاشع، لما عمهم جرير بالهجاء، بسبب البعيث، تجمعن وجئن إلى الفرزدق، وكان قد حج وعاهد الله أن لا يهجو أحداً، وأن يقيد نفسه حتى يحفظ القرآن، ففعل ذلك، وقيد نفسه، فلما شكون إليه ما نزل بهن من هجاء جرير، فض قيده، ثم قال:

ألا استهزأت مني هنيدة أن رأت .. القصيدة. انتهى.

وقد تقدم منا ذكر هذا قريباً عند شرح قوله:

ألم ترني عاهدت ربي وإنني .. البيتين.

وغالب من أنشد القصيدة اليائية قال مطلعها:

ألم تر أني يوم جو سويقة ...

إلا ابن السيد، فإنه قال: مطلعها ما قبل هذا البيت وهو:

قفي ودعينا يا هنيدة إنني ... أرى الحي قد شام العقيق اليمانيا

وتقدمت ترجمة الفرزدق في الإنشاد الثاني من أول الكتابب.

<<  <  ج: ص:  >  >>