للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خرابها، وهنيدة بالتصغير، قال ابن السيد فيما كتبه على "كامل المبرد": وهنيدة هذه عمة الفرزدق بنت صعصعة بن ناجية، وهي الملقبة "ذات الخمار"؛ لقولها: من جاءت بأربعة يحل لها أن تضع عندهم خمارها كأربعتي، فلها صرمتي: أبي صعصعة، وأخي غالب، وهو أبو الفرزدق، وخالي الأكوع، وزوجي الزبرقان. انتهى.

وقوله: فقلت لها إن البكاء لراحة .. إلى آخره. قد أورد المبرد هذين البيتين نظيراً لقول رجل، قال أحسبه تميمياً:

لو لم يفارقني عطية لم أهن ... ولم أعط أعدائي الذي كنت أمنع

شجاع إذا لاقى ورام إذا رمى ... وهاد إذا ما أظلم الليل مصدع

سأبكيك حتى تنفد العين ماءها ... ويشفي مني الدمع ما أتوجع

انتهى. قال أبو الوليد الوقشي فيما كتبه على "كامل المبرد": قوله: رجل أحسبه تميمياً هو حكيم بن معية، أحد بني ربيعة الجوع، يرثي أخاه عطية بن معية، ذكر ذلك أبو علي في ذيل الأمالي، وربيعة الجوع هو ربيعة بن مالك بن زيد مناة بان تميم. انتهى.

وقوله: أن لا تلاقيا: "أن" مخففة من الثقيلة، واسمها: ضمير شأن محذوف، ولا: نافية للجنس، تلاقي: اسمها مبني معها على الفتح، والألف للإطلاق، وخبرها محذوف، تقديره: له.

والبيتان مطلع قصيدة للفرزدق، أوردها محمد بن المبارك في "منتهى الطلب

<<  <  ج: ص:  >  >>