أريد هناك من هنين فتلتوي ... علينا ونأبى من هنين هنات
ومثله:
فأما الحسان فيأبينني ... وأما القباح فأبى أنا
ومثله قيل لامرأة: لم لم تتزوجي؟ قالت: رغبت عن أهل الشاء، ورغب عني أهل الإبل. انتهى ما أورده ابن الأعرابي.
وجزم ابن سيده في "المحكم" بأنه فروج، بالجيم، وقال: هو لقب إبراهيم بن حوران، وأنشد الأبيات، وبنت فروج اسمها الحمامة، وكان أبو حاضر، وهو أحد المشهورين بالزنى مشهراً بها، فقال فيه الفرزدق، وقيل زياد الأعجم:
أبا حاضر ما بال برديك أصبحا ... على ابنة فروج رداء ومئزرا
أبا حاضر من يزن يعرف زناؤه ... ومن يشرب الخرطوم يصبح مسكرا
وكان أبو حاضر الأسدي: أسد بن عمرو بن تميم من أجمل الناس وأكملهم مظهراً.
والجزور، بفتح الجيم: ما ينحر من الإبل خاصة، يقع على الذكر والأنثى، وقوله: فهي تعرض رغبة، أي: عنها، وتعرض: مضارع أعرض عنهِ، والموالي قال صابح "المصباح": والمولى: العتيق، وهم موالي بني هاشم، أي: عتقاؤهم.
وقوله: وما راعنا ... إلى آخره، يحتمل أنيكون من راعني الشيء بمعنى: أفزعني، ومن راعني بجماله، أي: أعجبني، ويكون هذا على التهكم، وقال أيضاً: الشرطة كغرفة، وصاحب الشرطة: الحاكم، والشرطة: الجند، والجمع شرط، كرطب، والشرط على لفظ الجمع: أعوان السلطان، لأنهم جعلوا لأنفسهم علامات يعرفون بها للأعداء، الواحد شرطة مثل غرف وغرفة، وإذا نسبت إلى هذا