للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سفوان: ماء على قدر مرحلة من باب المربد من البصرة، وبه ماء كثير السافي، وهو التراب. انتهى.

وقال البكري: سفوان: ما بين ديار بني شيبان، وديار بني مازن، على أربعة أميال من البصرة عند جبل سنام، ومكان سفوان من البصرة، كمكان القادسية من الكوفة، وقال الشرقي بن القطامي: التقت عليه القبيلتان، فتنازعتا فيه، فاقتلوا قتالاً شديداً، فظهرت بنو تميم، وشلوا بني شيبان [حتى وردوا المحدثة]، فقال ودال المازني:

رويد بني شيبان بعض وعيدكم ... . . . . . البيت، انتهى.

وفي "العقد الفريد" لابن عبد ربه، يوم سفوان، قال أبو عبيد: التقت بنو مازن وبنو شيبان على ماءٍ يقال له سفوان، فزعمت بنو شيبان أنه لهم، وأرادوا أن يجلوا تميماً عنه، فاقتتلوا قتالاً شديداً، فظهر عليهم بنو تميم، فأجلوهم عنه، وكانوا يتوعدون بني مازن قبل ذلك، فقال في ذلك الوداك، وأنشد الأبيات. انتهى.

ووداك بن ثميل المازني، وهو مازن بن مالك بن عمرو بن تميم، شاعر إسلامي في الدولة المروانية، وهو بفتح الواو وتشديد الدال وآخره كاف، وثميل بضم المثلثة. قال الخطيب التبريزي: وقيل: هو وداك بن سنان، مثل وداك: فعال، من الودك، وهو الدسم، وأصله الصفة، وثميل: تصغير ثمل أو ثامل، على الترخيم، ويقال فيه أيضاً: نميل بالنون.

<<  <  ج: ص:  >  >>