للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بخير، فغرابهم لا ينعب إلا بالتشتت والفراق، وهذا مثل للتطير منهم، زنعب الغراب: إذا صاح، وهم يتشاءمون بصوت الغراب، وإنما ذكر هذا على طريق المثل، وإن لم يكن غراب.

وقوله: فكونوا بغايا. إلخ ... : جمع بغي، وصف من بغت المرأة بغاء، بالكسر والمد: إذا زنت، والعياب، بكسر العين المهملة جمع عيبة بفتحها: وهو ما يجعل فيه الثياب، وإذا كانت عيابها في أكف الناس كان أمرها مشهوراً.

وقوله: سيخبر ما أحدثهم إلى آخره: المآب: المرجع إذا رجعت الرفاق تفرقت في كل وجه، وانتشر منهم قبح صنيعكم، ونقله من سمعه إلى من لم يسمعه.

والأخوص، بالخاء المعجمة، يقال: رجل أخوص بين الخوص، أي: غائر العينين، وقد خوص، بالكسر، وأما الأحوص، بالحاء المهملة، فليس هذا، وكثير ما يصحف به، والخوص: ضيق في مؤخر العين. قال الآمدي في "المؤتلف والمختلف": الأخوص بالخاء معجمة: اسمه زيد بن عمرو بن قيس بن عتاب بن هرمي بن رياح بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، شاعر فارس له في كتاب بني يربوع أشعار جياد مما تنخلته من قبائلهم. انتهى. وهو شاعر إسلامي معاصر للفرزدق، وسحيم بن وثثيل، وقد بسطنا الكلام على هذا الشاهد، وترجمة قائله في الشاهد الثامن والسبعين بعد المائتين من شواهد الرضي.

وأنشد بعده:

ولبس عباءة وتقر عيني

تمامه:

أحب إلي من لبس الشفوف

<<  <  ج: ص:  >  >>