للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الظاهر البارز، والعذاءة: الأرض الطيبة التربة، الكريمة النبت، والضامز: الرجل الساكت، شبهه –في إمساكه عن النهاق- به، والضامز من الإبل: الممسك عن الجرة. وفي البيت فصل بالضرف الأجنبي بين المصدر ومنصوبه، لأ، قوله: (بضاحي عذاة) متعلق بوقوف، أو ينتظران، فهو أجنبي من المصدر الذي هو قضاء، فوجب لذلك حمل المفعول على فعل آخر كأنه لما قال: (ينتظران قضاءه بضاحي عذاة) أضمر (يقضي)، فنصب به أمره. انتهى كلامه.

وقال ابن السيد في (شرح أبيات الجمل) لا يجوز لك أن تحول بين الصلة والموصول، لأن ما بعد القضاء صلة المصدر، فيجب أن يكون ظرفا للقضاء لا لوقوف، ولا لينتظرن انتهى. فالمصنف مسبوق به، وخالف ابن هشام اللخمي في (شرح أبيات الجمل) فقال: والباء من قوله: (بضاحي) متعلقة بـ (ينتظرن) وهو غير جيد منه. قال ابن السيد: وجملة (ينتظرن قضاءه) حال من الضمير في (وقوف)، أو صفة له، وجملة (وهو ضامز) حال أيضا، ووقوف: جمع واقف، وكان يجب أن يقول: واقفات أو وقف، وكأنه حمله على النسب، كناقة ضامز، أو حمل التذكير على معنى الشخص، أو لأن الجمع يذكر ويؤنث، ويحتمل أن يريد: وهن ذات وقوف، فحذف المضاف، فيكون الوقوف مصدرا. وقال اللخمي: جملة (وهن وقوف) حال من الهاء من عيونها الواقعة في البيت الذي قبله، وجملة (ينتظرن) حال من ضمير وقوف أو صفة له أو خبر بعد خبر. انتهى.

والبيت من قصيدة للشماخ. وقوله: (وهن وقوف) الذي في ديوانه:

لهن صليل ينتظرن قضاءه

<<  <  ج: ص:  >  >>