للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جعل صلتها جملة فعلية، وجميع ما مثلوا به كذلك، وأما وصلها بالاسمية فيحتاج إلى شاهد أو نقل. ثم قال: ويحتمل أن يجعل "الذي" موصولا اسميا، وصلته " أرى" وما بعده، والعائد محذوف، أي: أراه، وقوله: تقرح، في موضع نصب على أنهه مفعول ثان لأرى، وكبدي مفعول منصوب بتقرح، فهو بالياء التحتية، و"الذي" وصف لمحذوف، والمعنى: اتقرح أكباد المحبين كالقرح الذي أراه يقرح كبدي من حب مية. انتهى كلامه.

وهذا البيت من قصيدة لذي الرمة، وليس الثابت في ديوانه كذلك وعندي نسختان صحيحتان منه، والرواية فيهما إنما هي كذا

اتقرح أكباد المحبين كالذي ... أرى كبدي من حب مية تقرح

وبعده

إذا خطرت من ذكر مية خطرة ... على القلب كادت في فؤادي تجرح

وتقدم بعد أبيات منها في الانشاد السادس والثمانين بعد الثلاثمائة.

وقد أورد السيوطي هذا البيت في ضمن قصيدة لجميل بن معمر، هذا مما يتعجب منه، فإن مية محبوبة ذي الرمة لا جميل. وتقدمت ترجمة ذي الرمة في الإنشاد الرابع والخمسين.

<<  <  ج: ص:  >  >>