للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في بحث التاء أن أرأيتك منقولة من الرؤية العلمية، فتقتضي مفعولين، فيقدر الثاني إذا لم يوجد وهو تكلف. ولك أبله من بلاه ببلوه بلوا: إذا جربه واختبره، وخاللته: اتخذته خليلا، والفتيل: الشيء الحقير، وأصله ما يوجد في شق النواة، والرفيق: من الرفق ضد العنف، وقوله: فالفيته غير مستعتب، ألفي: بمعنى وجد، يتعدى لمفعولين، وعند بعضهم المفعول الثاني حال، ومستعتب: اسم فاعل الراجع بالعتاب، واستعتب واعتب بمعنى، وعناهما: أزال الشكوى، فالهمزة في اعتب للسلب، واستعتب: طلب الإعتاب، والعتبي اسم للأعتاب، والمعنى ذكرته ما كان بيننا من العهود، وعاتبته على تركها، فوجدته غير طالب رضاي.

وقوله: ولا ذاكر الله، روى بنصب ذاكر ووجره، فالنصب للعطف على غير، والجر للعطف على مستعتب، ولا لتأكيد النفي المستفاد من غير، وعلى هذه الرواية اقتصر ابن الشجري، فقال: عطف نكرة على نكرة مجرورة بإضافة غير إليها وانتصاب غير على الحال. انتهى. والتوديع هنا الفراق، والصرم بالضم: الهجر، وقد بسطنا الكلام على هذا في الشاهد الثالث والأربعين بعد التسعمائة من شواهد الرضي، وترجمة أبي الاسود تقدمت في الإنشاد السابع والعشرين بعد الثلاثمائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>