للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لي أن قال:

فاقن حياء أنت في هذه ... مالك بعد الجهل من عاذر

إن الذي فيه تماريتما ... بين للسامع والناظر

ما جعل الجد الظنون الذي ... جنب صوت اللجب الماطر

مثل الفراتي إذا ما جرى ... يقذف بالبوصي والماهر

الجد، بضم الجيم: الئر القديمة التي لا يدرى فيها ماء أم لا، والصوب: المطر، واللجب: السحاب، والفراتي: الفرات المعروف، أو الماء العذب، والبوصي: نوع من السفن، والماهر: السابح.

أقول لما جاءني فخره ... سبحان من علقمه الفاخر

أي: سبحان الله على معنى التعجب، كما جرت به عادة العرب.

علقم لا تسفه ولا تجعلن ... عرضك للوارد والصادر

وأول الحكم على وجهه ... ليس قضائي بالهوى الجائر

حكمتموه فقضي بينكم ... أبلج مثل القمر الباهر

لا يأخذ الرشوة في حكمه ... ولا يبالي غبن الخاسر

كم قد مضى شعري في مثله ... فلست بالمدى ولا النائر

ولست في السلم بذي نائل ... ولست في الهيجاء بالجاسر

ولست بالأكثر منه حصا ... وإنما العزة للكاثر

ولست في الأثرين من مالك ... ولا إلى بكر اولي الناصر

هم هامة الحي إذا ما دعوا ... ومالك في السؤؤد القاهر

ساد وألفى قومه سادة ... وكابرا سادوك ععن كابر

فاصبر على حظك مما ترى ... فإنما الفلج مع الصابر

<<  <  ج: ص:  >  >>