المكان ووصفه لعمرو، فبادر عمرو إلى السرب فاستقبلته الزباء، فولت اربة نحو السرب، فاستقبلها بالسيف [فمصت فصها وكان مسموما]، فقالت: بيدي لا بيدك يا عمرو، ولا بيد العبد، فقال عمرو يدي ويده سواء، وفي كليهما شفاء، وضربها بسسيفه حتى قتلها، فاقبل قصير حتى وقف عليها فجعل يدخل سيفه في فرجها ويقول
ولو رأوني بسيفي يوم أدخله ... بفرج زباء ماتوا كلهم فرحا
وغنم عمرو واصحابه من مدينتها أموالا جليلة، وانصرفوا إلى الحيرة، فكان عمرو الملك بعد خاله جذيمة، وعمرو هذا هو جد النعمان بن المنذر بن عمرو بن عدي هذا آخر كلام الجاحظ.
وانشد بعده
صددت فأطولت الصدود وقلما ... وصال على طول الصدود يدوم
وتقدم الكلام عليه في الانشاد الثامن بعد الخمسمائة
وانشد بعده
وكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة ... بمغن فتيلا عن سواد بن قارب
وتقدم ما يتعلق به في الانشاد الثامن والخمسين بعد الستمائة.