من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ... لا يذهب العرف بين الله والناس
قد ناضلوك فسلوا من كنانتهم ... مجدا تليدا ونبلا غير أنكاس
وهذا آخر القصيدة وتركنا منها ثلاثة أبيات.
قوله: والله ما معشر لاموا الى آخره، الجنب بضم الجيم والنون: الغريب، يقول: من لامني علي مدح بغيض الى آخره، قال شارح ديوانه: يقول: احتملوا فتركوه، فجاء آخر الناس، ولا أبالكم: كلمة تستحسنها العرب فلا أب لك مدح، ولا أم لك ذم، والبائس: الشديد الفقر، ويحدو: يسوق بعيره، يقول: أصابت الناس سنة شديدة، وكان الحطيئة فيمن انحدر مع الناس، فلم يكن به من القوة أن يكون أول الناس.
وقوله: لقد مريتكم الى آخره، مريتكم: طلبت ما عندكم، وأصله من مريت الناقة، وهو أن تمسح ضرعها لتدر، والإبساس: صوت تسكن به الناقة عند الحلب، يقال: بس بس.