للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال المبرد في كتابه " الجامع ": والاجود في هذه الابيات نصب الاخبار المقدمة , ورفع المعارف , وقطع القوافي على قطع وابتداء. انتهى كلام ابن خلف.

والبيت من ابيات أوردها أبو تمام في كتاب " مختار أشعار القبائل " ونسبها لثروان ابن فزارة بن عبد يغوث العامري وهي:

وكائن قد رايت من اهل دار ... دعاهم رائد لهم فساروا

فأصبح عهدهم كمقص قرن ... فلا عين تحس ولاأثار

لقد بدلت أهل بعد أها ... فلا عجيب بذاك ولا سخار

فأنك لا يضرك بعد عام ... أظبي كان ام حمار

فقد لحق الأسافل بالأعالي ... وماج اللؤم واختلط النجار

وعاد العبد مثل أبي قبيس ... وسيق مع المعلهجة العشار

وقوله: وكائن: هي خبرية بمعنى كم الخبرية , والرائد: الذي يرسل في طلب الكلأ.

وقوله: فاصبح عهدهم إلى اّخره: العهد بالفتح: المنزل الذي لا يزال القوم إذا بعدوا عنه رجعوا اليه وكذلك المعهد , وقوله: كمقص قرن , قال أبو تمام:

أي: كمقطع قرن , يريد: خلت ديارهم , وقيل: مقص قرن: جبل مشرف على عرفات أيضا , وليس يريده. انتهى. قال ابو محمد الأعرابي: مقص موضع تقتص فيه الأرض , أي: لا يوجد لهم ولعهدهم أثر , كما لا يوجد أثر من يمشي على صخرة وقرن جبل. انتهى. وتحس بالبناء للمفعول: من أحس الرجل الشيء إحساسا , أي: علم به , والأثار بفتح الهمزة: هو الأثر ويقال: أثارة أيضا بالهاء. وقوله: لقد بدلت أهلا .. إلى اّخره بالبناء للمفعول. والسخار بضم السين وكسرها: اسم للسخرية والاستهزاء , وقوله: فإنك لا يضرك , هذه رواية أبي عبيدة ورواه مؤرج السدوسي في "أمثاله": فإنك لا يضورك , يقال: ضاره يضوره

<<  <  ج: ص:  >  >>