ورقرقت، أي: تلألأ لما طلته به، أو علق به، والعبير هنا: الزعفران وحده، وعند بعضهم: أخلاط من الطيب. انتهى.
وقال الجواليقي، أي: تبرد هذه المرأة في الصيف برداً مثل برد رداء العروس إذا رقرقت فيه العبير، أي: صبغته [بالزعفران] وصقلته، أي: قد جمعت في الصيف البرد، وطيب الرائحة، والعبير: الزعفران وحده، ثم قال: وتسخن إلى آخره، يقول: هي حارة في الليلة الشديدة البرد التي لا يقدر الكلب فيها على النباح من شدة البرد إلا أن يهر هريراً، وهو دون النباح، وهذا كما قال الآخر:
سخنة في الشتاء باردة الصيف سراج في الليلة الظلماء
انتهى.
والهرير: أن ينبح وخيشومه في بطنه من شدة البرد.
قال المرزباني في "الموشح": حدثني عبد الله بن أحمد عن أبي العباس المبرد قال: قال الأعشى:
وتبرد برد رداء العروس ... إلى آخر البيتين.
هذا الكلام تقبل واستحسن، ثم قال في عيبه: إنه أتى به في بيتين، وطول به الخطاب، وأجود منه قول طرفة:
تطرد البرد بحر ساخن ... وعكيك القيظ إن جاء بقر
وقيل: هذا أجمع وأخصر. انتهى.
وقال ابن السيد في شرح "أدب الكاتب": وصف المرأة بصحة الجسم، واعتدال المزاج، فيقول: إذا ضاجعتها في الصيف، وجدتها باردة الجسم كبرد