للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مالك: عريف لهم سلولي ضمنه من زياد، فهرب، وأسلمه فمضى إلى معاوية، فآمنه من زياد بن أبيه.

عريفاً مقيماً بدار الهوان ... فأهون علي به هالكا

ويممت أبيض ذا سورة ... علا ذروة المجد والحاركا

أجوب إليه أديم النهار ... وأدرع الأسود الحالكا

بأدماء قد ضم منها السفار ... وأفنى سناماً لها تامكا

فلما أنخت إلى بابه ... رأيت خليفتنا ذلكا

فقلت أجرني أبا خالد ... وإلا فهبني امرأً هالكا

فجال بنا ثم قلت اعطفي ... به يا صفي ويا عاتكا

فأطت لنا رحم برة ... ولم يخفر النسب الشابكا

فيا ابن زياد وكنت امرأً ... كما زعموا عابداً ناسكا

فإن معي ذمة من يزيد ... وإني أعوذ بإسلامكا

من أن أظلم اليوم أو أن تطيع ... بي الآثم الآفكا

فلولا الثقال شفاعاتهم ... وعقد الخليفة لم آتكا

فلا تخفرنه فقد خط لي رقى من مخافة حياتكا

أحب رضاك وإن لم تثبني به وتثبيت سلطانكا

<<  <  ج: ص:  >  >>