للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: جعلت الغواني إلى آخر الأبيات الثلاثة: خطاب لنفسه، وعثمان: رفيقه وصاحبه، وعثم: مرخم عثمان، والناهك: المرض الذي يقلل لحم البدن ويبريه، والفاتك: الظالم الذي لا يبالي بظلمه من أحد، وأظافيره: كناية عن بطشه، وأخذه بالعنف، ونجوت: أسرعت في الهرب، وأرهنتهم: لغة في رهنتهم، وأنكرها الأصمعي، ورواه: وأرهنهم على أنه فعل مضارع للمتكلم، ومالك الثاني عريف كما ذكرناه، وقوله: فأهون به: صيغة تعجب، أي: ما أهونه! ، ويممت: قصدت، وأبيض: سيداً أراد به معاوية بن أبي سفيان، والسورة بالضم: الشرف والمجد، وأجوب: أطقع، وأديم النهار: ضياؤه، والأسود: الليل، يعني: أجوب إليه القفار بالليل والنهار، وأدماء: ناقة سمراء، والسفار: جمع سفر، يعني: أهزلها الأسفار، والتامك: السمين ذو الشحم الكثير، وأجرني: أنقذني من زياد بن أبيه، وأبو خالد: كنية معاوية، وإلا، أي: وإن لم تجرني منه، فعدني في الأموات، وقوله: فجال بنا، أي: فراجع في الكلام، وتوقف عن الإنقاذ، فعطفته علي بالنسب الذي بيننا من جهة أمهاته، فقلت: اعطفي به، أي: اجعلي أبا خالد عطوفاً علي يا صفية وهي أم أبي سفيان، ويا عاتكة وهي أم أمية بن عبد شمس، وأطت: حنت، والرحم: القرابة، والبر: البار، وأخفره: غدر به.

وقوله: فيا ابن زياد وكنت، بالخطاب، وقوله: فإن معي ذمة: هي العهد والأمان من يزيد بن معاوية، فإن ابن زياد كان قد غضب عليه، فهرب إلى يزيد بن معاوية، فآمنه، وكتب له بجائزة إلى عبيد الله، وأمره أن يرضى عنه، وقوله: وإني أعوذ بإسلامك، أي: ألتجئ إلى ديانتك ودينك لأسلم منك، وقوله: من أن متعلق بأعوذ، وفتحة أن منقولة إلى نون من، وأظلم بالبناء للمفعول، وأراد بالثقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>