للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليس إلا، كأنه قال: ليس إلا ذاك، وليس غير ذاك، ولكنهم حذفوا ذلك تخفيفا واكتفاءا بعلم المخاطب، إلى أن قال: ومثل قولهم: ليس غير هذا الذى أمس يريد: الذى فعل أمس، وقوله، وهو العجاج:

بعد اللتيا واللتيا والتي

فليس حذف المضاف إليه في كلامهم بأشد من حذف تمام الاسم. انتهى

وأنشده في باب التصغير أيضا، قال الأعلم: الشاهد فيه حذف صلة التي اختصارا لعلم السامع بما أراد، وبعده:

إذا علتها أنفس تردت

وهذا يكون صلة للتى وحدها، وحذف صلة اللتيا لتصغيرها الدال على شناعتها، لأنهم قد يصغرون الشئ على معنى التعظيم والتشنيع، وإنما وصف العجاج دواهى شنيعة، ومعنى تردت: سقطت هاوية وهلكت. انتهى

وقال ابن الشجرى في المجلس الرابع من " أماليه": لم يأت للموصولين الأولين بصلة، لأن صلة الموصول الثالث دلت على ما أراد، ومثله:

من اللواتى والتي واللاتى ... زعمن أنى كبرت لداتى

وصل اللاتى، وحذف صلة اللواتى والتي للدلالة عليها، ومما حذف منه صلة موصولين، فلم يؤت فيه بصلة أخرى قول سلمى بن ربيعة:

ولقد رأبت ثأى العشيرة بينها ... وكفيت جانيها اللتيا والتي

<<  <  ج: ص:  >  >>