للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم أسترعها يقول: لم أسترع هذه الإبل، أي: لم أستحفظها الشمس والقمر، والراعي: الذي يحوز الشيء ويجمعه ويحفظه. انتهى. والجار: الذي يجير غيره، أي: يؤمنه مما يخاف، ويطلق على المستجير أيضاً والغرر، بفتحتين: الخطر.

وقوله: سأحلب عنساً ... البيت، قال ابن السكيت: الصحن: الإناء الواسع القصير الجدار، ويروي: "وإن لم يجلوا لي الخبر"، وإنما يتهددهم بشعره، وروى المفضل: "عيساً" وهو ماء الفحل، وهو سم قاتل. انتهى. وقال الشيباني: العنس: الناقة الصلبة، وإنما أراد الحرب، فجعل الناقة مثلاً للحرب، والصحن: القدح الكبير، والخمر، بفتح الخاء المعجمة والميم: كل شيء غطاك أو سترك من ثوب أو جدار أو شجر.

وقوله: رأيت القوافي .. البيت، قال السيباني: يتلجن، أي: بدخلن من الولوج مداخل لا تصل إليها الإبر.

وقوله: لها سبب، قال ابن السكيت: ويروي:

لها أرج يشقى به الماء والشجر

والأرج: نفحة طيبة تلوح من جلودها إذا أكلت الربيع، ثم عرقت يشقى به الماءوالشجر، أي: تجهد أكل الشجر وشرب الماء، وذلك محمود. انتهى. وعلى هذه الرواية لا شاهد فيه، وقال الشيباني: الصرمة: القطعة من الإبل، والصريمة: القطيعة، والسبب: العهد والحبل. انتهى:

والهمزة في قوله: أعمرو بن هند للنداء، وعمرو هو الملك. يقول: أي رأي لك في هذه الصرمة أتردها علينا، أم تجلب الشر عليك؟ ووصف الصرمة بجملة قوله: لها سبب. ز الخ، يعني: أنها كانت ترعى بجوارك وجوار رجلين كبيرين. وتقدمت ترجمة طرفة في الإنشاد الرابع والستين بعد المائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>