«القاموس»: المقطعات من الشعر: قصاره وأراجيزه, وقال الدماميني: المقطعة: ما نقص من عشرة, ويقال لها أيضًا: المقطوع. انتهى.
وفي شرح ديباجة «الألفية» للشاطبي حكى القاضي ابن الطيب عن الفراء بسند يرفعه إليه أن العرب تسمي البيت الواحد يتيمًا, ومن ذلك الدرة اليتيمة لانفرادها, فإذا بلغ الاثنين والثلاثة فهي نتفة بضم النون, والعشرة تسمى قطعة, فإذا بلغ العشرين استحق أن يسمى قصيدًا. انتهى.
والخرافات: أراد به الأشعار والأخبار التي تكون بمنزلة ما يتفكه به من الثمار, وحملها هنا على الأباطيل وما لا أصل له غير جيد, قيل: أصل الخرافة: ما اخترف, أي: اجتني من الفواكه من الشجر, ثم جعل لما يتلهى به من الأحاديث, وقيل: خرافة: رجل من خزاعة استهوته الجن, وكان يحدث بما رأى فكذبوه وقالوا: حديث خرافة. وفي «النهاية» لابن الأثير في حديث عائشة قال لها: حدثيني, قالت: ما أحدثك حديث خرافة, خرافة: اسم رجل من عذرة استهوته الجن, فكان يحدث بما رأى: فكذبوه وقالوا: حديث خرافة, وأجروه على كل ما يكذبونه من الأحاديث, وعلى ما يستملح ويتعجب منه, ويروى عن النبيى صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال: «خرافة حق» انتهى.
قال ابن المعالي عن عائشة قالت: حدث رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ليلة نساءه حديثًا, فقالت امرأة منهن: يا رسول الله هذا حديث خرافة, قال: «أتدرين ما خرافة؟ إن خرافة من عذرة أسرته الجن, فمكث فيهم دهرًا, ثم ردوه إلى الإنس, فكان يحدث الناس بما رأى فيهم من الأعاجيب, فقال الناس: