في علم القوافي. انتهى. وقد منع الدماميني هنا وهناك الإكفاء, وحكم أن الروي الياء, فتكون الرواية: حديث سني بالياء, وهذا قول آخر.
وقد حكى الأقوال الثلاثة عبد اللطيف البغدادي في شرح «نقد الشعر»: لقدامة, قال: وفي الحديث أن سعدًا قال رأيت عليًا كرم الله تعالى وجهه يوم بدر وهو يقول:
بازل عامين حديث سني ... سنحنح الليل كأني جني
لمثل هذا ولدتني أمي
فأما قول أبي جهل:
ما تنقم الحرب العوان مني ... بازل عامين حديث سني
لمثل هذا ولدتني أمي
فقد روينا عن علي – كرم الله تعالى وجهه – نحوه, ففيه ثلاثة أقوال, أحدها: أن يكون إكفاء, وما قبل الياء هو الروي, والثاني: أن يكون أراد أن يطلق بالألف, فيقول: منيا وسنيا وأميا, فحذف, والثالث: أن يكون الياء حرف الروي, ويكون مقيدا, وهذا هو الأصح. انتهى كلامه.
وأبو جهل – لعنه الله تعالى – اسمه: عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر ابن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب, وكان عمرو بن هشام